عصام شرف يلقى بيانان والاحباط واليأس يسيطران على نبره صوته




بدى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء غير متفائل أثناء إلقاءه ''بيانه للأمة'' قبل قليل، على عكس الكلمات والخطب التي ألقاها من قبل والتي كان فيها متفائلاً.

وتعد هذه المرة الأولى التي يلقي فيها شرف بيانا أو خطابا، ويبدو غير متفائل. ورغم أن بيان اليوم السبت مليء بالقرارات الهامة، إلا أن وجه رئيس الوزراء اكتسى بـ ''الحزن'' و''الكآبة''، في ظل الهتافات والمطالب التي رفعاها المتظاهرون في ''ميادين التحرير'' بأن يتقدم باستقالته إذا كان هناك من يتدخل في قراراته ويرض عليه مواقف هو لايرغبها.

وعلم ''مصراوي'' من مصادر مقربة من مجلس الوزراء، أن الدكتور عصام شرف ألمح اكثر من مرة بالاستقالة من رئاسة الحكومة، خاصة بعد التضارب التي تكرر في المواقف والقرارات بينه وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وكان آخر هذه المواقف موافقة رئيس مجلس الوزراء على قبول استقالة نائبه الدكتور يحيى الجمل، والتي رفضها المشير حسين طنطاوي، هذا بخلاف طلب شرف اجراء تعديل وزراي مصغر إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض أيضاً من جانب المجلس العسكري.

وألقى الدكتور عصام شرف بياناً للشعب المصري مساء السبت أكد فيه على أكد فيه على أنه أصدر تعليمات مُباشرة لوزير الداخلية اللواء منصور العيسوي بضرورة إنهاء خدمة كافة القيادات والضباط المُتهمين في قضايا قتل الثوار.

كما طالب شرف وزير الداخلية بسرعة عودة الأمن للشارع المصري، ومراعاة كرامة الوطن المواطن.

وقال شرف في بيانه ''اتفقت مع النائب العام على اختيار فريق من أفضل وأكفأ رجال النيابة العامة للانتهاء من التحقيق في قضايا قتل المُتظاهرين وقد تم بالفعل إحالة كافة المتهمين إلى المحاكمات الجنائية، كما قرر النائب العام الطعن على كافة الأحكام التي صدرت بالبراءة في قضايا قتل المُتظاهرين ورموز الفساد''.

وجاء بيان رئيس الوزراء في اليوم التالي لتظاهرات جمعة ''الثورة أولاً''، والتي ''استعاد بها الشعب المصري ثورته من جديد''، واكد على اصراره على الذهاب لأبعد مدى في للتغيير. وشاب تلك التظاهرات هتافات مناوئة للمجلس العسكري والحكومة برئاسة شرف، في ظل بطئ محاكمة قتلة الثوار والمتورطين في قضايا فساد، على حد قول ''ميادين التحرير''

ساهم في نشر محتوي الصفحه

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites