مدينه البهائم ... !!



اولا في بدايه كلامي اريد ان اوضح ان عنوان المقال لا يمثل اي اهانه لشخص معين او لفئه بعينها , ولكنه يحمل مضمون ما نشعر به في واقعنا في اجواء لم نري مثلها من قبل .

ما نشهده حاليا لم نكن نتوقعه يوما ما , انا هنا لا اتكلم عن ثوره الشهداء الابرار وعن البطولات التي حدثت فهذا لا يحتاج مني الكلام فقد سبقنا الكثير في الحديث عن الثوره وشبابها النقي .

ولكننا هنا نستعرض ما يحدث بين المصريين بمختلف ثقافتهم وانتمائتهم السياسيه ووعيهم السياسي و طباقتهم الاجتماعيه , وخصوصا علي الشبكه الاجتماعيه الاشهر في العالم فيسبوك .

فما نراه من اراء عجيبه حقا .. تجعلك تشعر بالغثيان منها ويتطور بك الامر الي حد الجنون من شده الفضول لتتعرف علي ذلك الشخص الفذ النبغه الذي قرر في لحظه معينه ان يترجم افكاره الجهنميه علي الكيبوورد ليتحفنا باراء براقه لم نري منها مثيل .

فعلي سبيل المثال نستعرض رأي بعض الشخصيات لمطالب الشعب بأعتذار الشرطه عن ما حدث ,, وهذا امر مقبول وضروري واظن ان الجميع يريد اعتذارا من الشرطه ليخرج علينا البعض بالاتي :
انا شايفه كميه من الحقد والغل طلعت اكترها من الناس اللى اتكتب اسمهم فى كشوفات الشرطه غير لائق وانا رأى الخاص الشرطة مترجعش اصلا وبكره تعملوا مظاهرات تطلبوا رجوعهم

اه ياشعب ليكو بدعى ربنا يهدى القلوب
ده مش مبارك ولا البرادعى لا ده فيكو انتو العيوب

هذا كان احد الردود المؤيده للشرطه من الشخصيات الفذه ,, لك ان تتوقع ان تري المئات من الكومنتات او التعليقات من هذا المنظور العجيييب ... الذي يجعلك تشعر ولو للحظه انك في حظيره .

نأتي لرد من الردود التي تكره الشرطه , ولكنه من شخص اغرب واعجب من الذي قبله .. فيد سمح لنفسه بقول الاتي :
الداخليه دول كفار وانا مابصليش مع كفار وبعدين الي اتربى علشان يبقى كلب عمره ما يعرف يبقى سيد يعني دول ولاد غسالات يدوي
كمان اتربو بمدرسة الشرطه اوسخ ربايه وطلعم وصمة عار على الشرطه في كل انحاء العالم منان بقى هيجيبو الاحترام الي الي يعاملونا بيه علشان نعاملهم بيه

اردت ان انشر بعض التعليقات بخصوص الموضوعات التي يتم طرحها ,, بالتاكيد ان هؤلاء ليسوا الغالبيه علي الطلاق ,, وان الشعب المصري يمتلك الكثير من الوعي والا لما قام بتلك الثوره الحضاريه التاريخيه .

ولكن الي متي نري مثل هذه الشخصيات التي تطغي علي مجتمعنا باراءها المريضه ... فنجد انفسنا في مجتمع ملئ بالمخاطر .. لتشعر للحظه انك داخل حظيره .


في نهايه كلامنا .. فان اسم المقال مستوحي من روايه مدينه البهائم لإيزابيل ألليندي

وهي رواية من النوع الذي يستهويني، فهي تتحدث عن مراهق في الـ 15 من عمره، يقوم بمغامرات مع جدته عندما يسافر معها إلى الأمازون مع طاقم من مختلف الجنسيات والأعمال لأعراض مختلفة، وهناك يلتقي بأنواع الأخطار باحثاً عن كنزه الخاص الذي عن طريقه سيساعد أمه المريضة..

بالطبع هي روايه خرافيه .. ولكنها تتشابه الي حد ما لما نعيشه الان من كم المخاطر والاراء العاجزه .. التي يجب ان نتناساها حتي نصل الي حلمنا وكنزنا الخاص ..........

ساهم في نشر محتوي الصفحه

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites